الجمعة، 28 مارس 2008

تربية الاولاد في الاسلام - منقول (تكملة)

التحذير من المحرمات
1 - تحذير الأولاد من الكفر والسب واللعن والكلام البذيء وإفهامهم بلطف أن الكفر حرام ، يسبب الخسران ودخول النار ، وعلينا أن نحفظ ألسنتنا أمامهم لنكون قدوة حسنة لهم .
2 - تحذير الأولاد من الميسر بأنواعه كاليانصيب ، والطاولة ، وغيرها ولو كان للتسلية ، لأنها تجر إلى القمار ، وتورث العداوة أو أنها خسارة لهم ولمالهم ولوقتهم ، وضياع لصلواتهم .
3 - منع الأولاد من قراءة المجلات الخليعة ، والصور المكشوفة ، والقصص البوليسية والجنسية ، ومنعهم من مثل هذه الأفلام في السينما والتلفزيون لضررها على أخلاقهم ومستقبلهم .
4 - تحذير الولد من التدخين وإفهامه أن الأطباء أجمعوا على أنه يضر الجسم ويورث السرطان ، وينخر الأسنان ، كريه الرائحة ، معطل للصدر ، ليست له فائدة ، فيحرم شربه وبيعه . وينصح بأكل الفواكه والموالح عوضا عنه .
5 - تعويد الأولاد الصدق قولا وعملا ، بأن لا نكذب عليهم ولو مازحين ، وإذا وعدناهم فلنوف بوعدنا ، وفي الحديث آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان متفق عليه " .
6 - أن لا نطعم أولادنا المال الحرام كالرشوة والربا والسرقة ومنها الغش وهو سبب لشقائهم وتمردهم وعصيانهم .
7 - عدم الدعاء على الأولاد بالهلاك والغضب لأن الدعاء قد يستجاب بالخير والشر ، وربما يزيدهم ضلالاً ، والأفضل أن نقول للولد : أصلحك الله .



الستر والحجاب
1 - ترغيب البنت في الستر منذ الصغر لتلتزمه في الكبر ، فلا نلبسها القصير من الثياب ، ولا البنطال والقميص بمفردهما لأنه تشبه بالرجال والكفار ، وسبب لفتنة الشباب والإغراء ، وعلينا أن نأمرها بوضع منديل ( غطاء ) على رأسها منذ السابعة من عمرها ، وبتغطية وجهها عند البلوغ ، وباللباس الأسود الساتر الطويل الفضفاض الذي يحفظ شرفها ، وهذا القرآن الكريم ينادي المؤمنات جميعا بالحجاب فيقول : يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ سورة الأحزاب آية 59 .
وينهى الله المؤمنات عن التبرج والسفور فيقول : وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى " سورة الأحزاب " آية 33 .
2 - توصية الأولاد أن يلتزم كل جنس بلباسه الخاص ، ليتميز عن الجنس الآخر ، وأن يبتعدوا عن لباس الأجانب وأزيائهم كالبنطال الضيق ، وغير ذلك من العادات الضارة ، ففي الحديث الصحيح : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، ولعن المخنثين من الرجال ، والمترجِّلاتِ من النساء " رواه البخاري " .
وقال صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم " صحيح رواه أبو داود " .



الأخلاق والآداب
1 - نعوّد الطفل استعمال اليد اليمنى في الأخذ والعطاء والأكل والشرب ، والكتابة والضيافة ، وتعليمه التسمية أول كل عمل ، خصوصاً الطعام والشراب وأن يكون قاعداً ، وأن يقول : الحمد لله عند الانتهاء .
2 - تعويد الولد النظافة ، فيقص أظافره ، ويغسل يديه قبل الطعام وبعده ، وتعليمه الاستنجاء وأخذ الورق بعد البول ليمسحه أو الغسل بالماء لتصح صلاته ، ولا ينجس لباسه .
3 - أن نتلطف في نصحنا لهم سراً ، وأن لا نفضحهم إن أخطأوا ، فإن أصروا على العناد تركنا الكلام معهم ثلاثة أيام ولا نزيد .
4 - أمر الأولاد بالسكوت عند الأذان ، وإجابة المؤذن بمثل ما يقول ، ثم الصلاة على النبي ودعاء الوسيلة :
اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته " رواه البخاري " .
5 - أن نجعل لكل يولد فراشا مستقلا إذا أمكن وإلا فلحافا مستقلا ، والأفضل تخصيص غرفة للبنات ، وغرفة للبنين ، وذلك حفظا لأخلاقهم وصحتهم .
6 - تعويده ألا يرمي الأوساخ في الطريق ، وأن يرفع ما يؤذي عنه .
7 - التحذير من رفاق السوء ومراقبتهم من الوقوف في الشوارع .
8 - التسليم على الأولاد في البيت والشارع والصف بلفظ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
9 - توصية الولد بالإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم .
10 - تعويد الولد إكرام الضيف واحترامه وتقديم الضيافة له .


الجهاد والشجاعة
1 - يفضل تخصيص جلسة للأسرة ، وللتلاميذ يقرأ فيها المعلم كتابا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، ليعلموا أنه القائد الشجاع ، وأن صحابته كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية فتحوا بلادنا ، وكانوا سببا في هدايتنا ، وانتصروا بسبب إيمانهم وقتالهم وعملهم بالقرآن والسنة ، وأخلاقهم العالية .
2 - تربية الأولاد على الشجاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا يخافوا إلا الله ، ولا يجوز تخويفهم بالأكاذيب والأوهام والظلام .
3 - أن نغرس في الأولاد حب الانتقام من اليهود والظالمين وأن شبابنا سيحررون فلسطين والقدس حينما يرجعون إلى تعاليم الإسلام والجهاد في سبيل الله وسينتصرون بإذن الله .
4 - شراء قصص تربوية نافعة إسلامية مثل : سلسلة قصص القرآن الكريم والسيرة النبوية وأبطال الصحابة والشجعان من المسلمين مثل كتاب :
1 - الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية .
2 - العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة .
3 - من بدائع القصص النبوي الصحيح .

تربية الاولاد في الاسلام - منقول

انطلاقا من قول الله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)[التحريم:6]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) متفق عليه. اعتنى السلف الصالح بالشباب اعتناء واضحا بينا يظهر من خلال مواقفهم العظيمة، وآرائهم السديدة، وتربيتهم الناجحة، ومن ذلك:
أولاً: تربيتهم على العبادة:
من توحيد وصلاة وصيام...فقد كانوا يعلمونهم قول: لا إله إلا الله، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "حافظوا على أبنائكم في الصلاة، ثم تعوَّدوا الخير؛ فإن الخير بالعادة". و"كان عروة يأمر بنيه بالصيام إذا أطاقوه والصلاة إذا عقلوا". ولا مانع من إعطائهم الهدايا التشجيعية على أداء الصلاة؛ فقد روت عائشة رضي الله عنها – أنهم كانوا يأخذون الصبيان من الكُتَّاب ليقوموا بهم في رمضان، ويرغبونهم في ذلك عن طريق الأطعمة الشهية، وكان بعض السلف يعطون الأطفال الهدايا التشجيعية على أداء الصلاة.
وروى البخاري ومسلم عن الربيِّع بنت مُعوِّذ قالت: ( فكنا نصومه ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن؛ فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك حتى يكون عند الإفطار ) .
ثانياً: تربيتهم بالقدوة:
فقد ذكر ابن الجوزي عن نفسه أنه كان يتأثر ببكاء بعض شيوخه أكثر من تأثره بعلمهم. وقال عتبة بن أبي سفيان لمؤدب ولده: "ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك؛ فإن عيونهم معقودة بك؛ فالحسن عندهم ما صنعتَ، والقبيح عندهم ما تركت".
ويحذر ابن مسكويه من ترك التربية للخدم خوفًا عليهم من أن يتأثروا بأخلاقهم وأفعالهم، وخاصة إذا كان الخدم غير ملتزمين بالإسلام أو أنهم غير مسلمين كما هو في زماننا الذي فشا فيه هذا الأمر وانتشر، وكم من القصص والأحداث التي ضُيع فيها الشباب نتيجة التساهل في هذا الجانب المهم .
ثالثاً: تربيتهم على العلم والأدب والخير:
وهذا من تمام القيام بالأمانة التي وليها الوالدان، جاء في الأثر: ما نحل والد ولدًا من نِحَل أفضل من أدب حسن.
كما أن السلف كانوا يقدمون الغالي والرخيص ليرغبوا الأطفال في العلم؛ فقد روى النضر بن شميل قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: قال لي أبي: يا بنيَّ! اطلب الحديث؛ فكلما سمعت حديثًا وحفظته فلك درهم. فطلبت الحديث على هذا.
وأرسل معاوية رضي الله عنه ابنه يزيد إلى عالم، فعلمه العربية وأنساب قريش والنجوم وأنساب الناس.
ولما دفع عبد الملك وُلْده إلى الشعبي يؤدبهم قال: علمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، وحسِّن شعورهم تشتد رقابهم، وجالس بهم علية الرجال يناقضوهم الكلام.
ومن الأمور التي كان يعتني بها السلف الجرأة على طرح الأفكار، والمشاركة، ويكون هذا بمجالسة العقلاء الكبار ليكبر عقله وينضج تفكيره؛ فمن الخطأ أن يمنع الصغير من حضور مجالس أهل الخبرة والتجربة، وقد مر عمرو بن العاص رضي الله عنه على حلقة من قريش فقال: "ما لكم قد طرحتم هذه الأغيلمة؟ لا تفعلوا! أوسعوا لهم في المجلس، وأسمعوهم الحديث، وأفهموهم إياه؛ فإنهم صغار قوم أوشك أن يكونوا كبار قوم، وقد كنتم صغار قوم فأنتم اليوم كبار قوم".
بل كان ابن شهاب الزهري رحمه الله يشجع الصغار ويقول: "لا تحتقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يتبع حدة عقولهم".
رابعاً: الاعتناء بالموهوبين والمبدعين:
قال ابن القيم رحمه الله: "إذا رأى الصبي وهو مستعد للفروسية وأسبابها من الركوب والرمي واللعب بالرمح وأنه لا نفاذ له من العلم ولم يخلق له، ومكنه من أسباب الفروسية والتمرن عليها فإنه أنفع له وللمسلمين".
ومن ذلك أن الصبي إذا كان ذا موهبة خطابية مثلا، فإن الأولى بمعلمه أن ينمي هذه الموهبة، وقد كان ابن الجوزي الواعظ من ثمار الشيخ أبي القاسم البلخي؛ فإنه علمه كلمات ثم أصعده المنبر فقالها وكان عمره ثلاث عشرة سنة، قال ابن الجوزي: وحزر الجمع يومئذ بخمسين ألفًا. وهو أول مجالسة رحمه الله.
وكانوا يحببون العلم إلى الصغار بالاحتفال بهم. قال أبو خبيب الكرابيسي: كان معنا ابن لأيوب السختياني في الكُتَّاب، فحذق الصبي، فأتينا منزلهم فوُضع له منبر فخطب عليه.
وقال يونس: حذق ابن لعبد الله بن الحسن فقال عبد الله: إن فلانًا قد حذق. فقال الحسن رضي الله عنه: كان الغلام إذا حذق قبل اليوم نحروا جزورًا وصنعوا طعامًا للناس.
خامساً: الاعتناء بصحتهم:
من ذلك أنه حرص صلى الله عليه وسلم على ألا يتعرض ابناه (الحسن والحسين) للشمس؛ فقد روى الحاكم من حديث فاطمة رضي الله عنها ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يومًا فقال: أين أبنائي؟ فقالت: ذهب بهما علي. فتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة وبين أيديهما فضل من تمر. فقال: أيا علي ألا تقلب ابنيَّ قبل الحر؟) .
وعن عائشة رضي الله عنها: ( أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحي مخاط أسامة، قالت عائشة دعني حتى أكون أنا الذي أفعل، قال: يا عائشة أحبيه فإني أحبه) رواه الترمذي وابن حبان وحسنه الألباني.
ومن ذلك منع الصبي من الخروج وقت انتشار الشياطين حتى لا يؤذوه؛ فقد روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( وأكفتوا صبيانكم عند العشاء فإن للجن انتشارا) .

عام 2008: انتهاء هجرة اليهود الى فلسطين

الوكالة اليهودية تلغي قسم "الهجرة والاستيعاب"

فلسطينيو 48
(2008-03-20 13:26:24)

تعتزم الوكالة اليهودية تفكيك ما يسمى بقسم "الهجرة والاستيعاب" والذي يعنى بشؤون القادمين الجدد اليهود منذ العام 1948.
وتجئ هذه الخطوة في أعقاب تقليص كبير في ميزانية الوكالة اليهودية ، وطلب الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة التي تمول معظم ميزانيات القسم بالتركيز على التربية أكثر من قضية القدوم إلى إسرائيل.
وقالت مصادر في الوكالة اليهودية لوسائل إعلام إسرائيلية "أن التغيير المنوي تنفيذه يضع في الخطر مسألة استمرار المنظمة حيث أن قضية جلب اليهود من الخارج إلى البلاد كانت في مركز نشاط الوكالة اليهودية ", وأبدى هؤلاء انه مع تفكيك وإلغاء هذه الوحدة والتركيز على قضايا تربية اليهود في "بلاد الشتات" فان المنظمة ستفقد جزءا أساسيا من هويتها وكذلك مبرر وجودها.
http://www.pls48.net/default.php?sid=27753

الجمعة، 14 مارس 2008

الثلاثاء، 11 مارس 2008

الاستقامة في الدعاء

الاستقامة في الدعاء



يقوم بعض المسلمين والجماعات الاسلامية في بعض المناسبات بدعاء الله ان يعجل بالنصر او يدعو بأن يعجل الله بقيام دولة الخلافة وهذا ينافي الاستقامة في الدعاء وان كان لا يعتبر تعجيلا في الدعاء ولا يليق بحامل الدعوة ناهيك عن انه لا يليق بالمسلم.

ونبدأ فنقول ان الاستقامة في الدعاء هي ليست عكس التعجيل في الدعاء فكل منهما مختلف عن الآخر:
اما التعجيل في الدعاء فهو كما جاء في الاحاديث : «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يستجب لي» البخاري ومسلم. وفي صحيح مسلم 2735 قيل يا رسول الله وما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء. هذا هو التعجيل في الدعاء المذموم.

اما تعريف الاستقامة في الدعاء كما ذكر القرطبي فهي ترك الاستعجال في حصول المقصود ولا يسقط الاستعجال من القلب إلا باستقامة السكينة فيه ولا تكون السكينة إلا بالرضا الحسن لجميع ما يبدوا من الغيب. تفسير القرطبي 8-376
وقد ذكر هذا التعريف في تفسير قوله تعالى:
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ – يونس (10-88،89)
وقد وافقه الكثير من المفسرين في وصف الذين يطلبون في دعائهم بتعجيل ما هو حاصل بأنهم جهلة وانهم لا يعلمون.).
وقد قيل الاستقامة في الدعاء سقوط التقاضي ( أي عدم الاستبطاء أي التسريع ) على الغيب و الخمود عن الاستعجال بحُسن الثقة و جميل الظن.

اما تعريف الاستعجال فهو طلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته - التعريفات (1-36)
قال تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} الأنبياء (21-37).
قال ابن كثير في تفسيره وَالْحِكْمَة فِي ذِكْر عَجَلَة الْإِنْسَان هَهُنَا أَنَّهُ لَمَّا ذَكَرَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالرَّسُولِ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَقَعَ فِي النُّفُوس سُرْعَة الِانْتِقَام مِنْهُمْ وَاسْتَعْجَلَتْ ذَلِكَ فَقَالَ اللَّه تَعَالَى خُلِقَ الْإِنْسَان مِنْ عَجَل لِأَنَّهُ تَعَالَى يُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتهُ يُؤَجِّل ثُمَّ يُعَجِّل وَيَنْظُر ثُمَّ لَا يُؤَخِّر وَلِهَذَا قَالَ " سَأُرِيكُمْ آيَاتِي" أَيْ نِقَمِي وَحُكْمِي وَاقْتِدَارِي عَلَى مَنْ عَصَانِي " فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ " .

قال تعالى "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ - الاحقاف (46-35)
فاصبر على أذى قومك كما صبر أولوا العزم ذوو الثبات والصبر على الشدائد من الرسل .....ولا تستعجل لهم لقومك نزول العذاب بهم قيل كأنه ضجر منهم فأحب نزول العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الاستعجال للعذاب فإنه نازل لا محالة- تفسير الجلالين (1-672)

ومن عجلة الإنسان، أنه ربما يستعجل في سؤال الله ما يضره كما يستعجل في سؤال الخير، ولو استجاب له ربه لهلك بدعائه، ولهذا قال سبحانه: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يونس (10-11)

ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا- الإسراء (17-11)
فيه إشارة إلى أدب من آداب الدعاء وهو عدم الاستعجال فينبغي للسالك أن يصبر حتى يعرف ما يليق بحاله فيدعو به وقال سهل أسلم الدعوات الذكر وترك الاختيار لأن في الذكر الكفاية وربما يسأل الإنسان ما فيه هلاكه ولا يشعر وفي الأثر يقول الله تعالى شأنه من شغله ذكري عن مسألته أعطيته أفضل ما أعطي السائلين. روح المعاني (15-52).
قال القرطبي في تفسير هذه الآية: "أَيْ طَبْعه الْعَجَلَة , فَيُعَجِّل بِسُؤَالِ الشَّرّ كَمَا يُعَجِّل بِسُؤَالِ الْخَيْر ".
ولهذا قال ابن القيم: لا حكمة لجاهل ولا طائش ولا عجول، وجاء في الحديث: «التأني من الله والعجلة من الشيطان » رواه الترمذي وأبو يعلى وحسنه الألباني.

والدعاة قد يتركون الاستقامة في الدعاء تحت رزء المحن فيميلون إلى طلب تعجيل النصر قبل مجيء وقته لان العجل جزء من تكوينهم البشري:
روى البخاري وغيره عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببرود له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا، لا تدعو لنا، فقال: «قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون». هذا لمجرد الدعاء بالنصر والتمكين فكيف الدعاء باستعجال النصر والتمكين!

ينبغي أن يعلم أن لله في خلقه سنناً لا تتبدل وأن لكل شيء أجلاً مسمى، وأن الله لا يعجل كعجلة أحد من الناس، وأن لكل ثمرة أواناً تنضج فيه فيحسن عندئذ قطافها .
وعلى حامل الدعوة أن يعلم أنه ليس مطالباً بالنتائج أو تحقيق النصر فهذا أمره لله، لكنه مطالب ببذل الجهد فحسب{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} الشورى (42-48).
فالاستقامة في الدعاء هي من جميل الثقة بالله وحسن الظن به.
انتهى.

الاذكار مباشرة - (كتيب كامل على برنامج وورد من 143 صفحة حجم صغير)

الاذكار مباشرة - (كتيب كامل على برنامج وورد من 143 صفحة حجم صغير)
عن دبر الصلوات أذكار الصباح والمساء أدعية مطلقة في المضجع عند النوم اضطراب النفس (فًزع،كرب،خوف،هَمّ،دَين...)الاستفتاح من أجل حاجة مراجع الأحاديث

لا يجوز ضرب الاطفال في العشر سنوات الاولى من عمرهم - بحث من 31 صفحة على برنامج وورد

لا يجوز ضرب الاطفال في العشر سنوات الاولى من عمرهم - بحث من 31 صفحة على برنامج وورد
انظر لماذا

مقالات جيدة في تربية الاولاد في الاسلام من موقع اسلام اون لاين

السبت، 1 مارس 2008

قصة التشهد في الصلاة - منقول


ماهي قصة التشهد ؟

كثير من المسلمين للأسف يبدؤون صلاتهم بخشوع جميل ... وما هي إلا ثواني حتى يبدأ الشيطان في الوسوسة لهم ..
ويبدأ الصراع..
حتى يصل المسلم للتشهد الأوسط أو الأخير وقد وقع في شباك الشيطان أو شباك نفسه الأمارة بالسوء والتي تتمنى أن تنتهي تلك الوقفة أمام الله لترتاح .. إلا من رحم ربي.
وفي خضم كل هذا يفقد المسلم لحظات هي (في رأيي) من أحلى لحظات الصلاة .
لحظات أسترجع وأتخيل ذلك الحوار الرائع ..
حوار التشهـّد
يبدأ المشهد بسيدنا رسول الله وهو يمشي في معيـّة سيدنا جبريل في طريقهما لسدرة المنتهى في رحلة المعراج.
وفي مكان ما .. يقف سيدنا جبريل عليه السلام ....
فيقول له سيدنا محمد ..
أهنا يترك الخليل خليله ؟
قال سيدنا جبريل : لكل منا مقام معلوم .
يا رسول الله ... إذا أنت تقدّمت اخترقت .. وإذا أنا تقدّمت احترقت
(وصار سيدنا جبريل كالحلس البالي من خشية الله)
فتقدم سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى .. واقترب منها ..
ثم قال سيدنا رسول الله : التحيات لله والصلوات الطيبات
رد عليه رب العزة : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
قال سيدنا رسول الله : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
فقال سيدنا جبريل (وقيل الملائكة المقربون ) : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله.
هل نستشعر في عند قراءة التشهد هذا الحوار الراقي ؟؟
هل نستشعر أن سيدنا رسول الله تذكرنا هناك عند سدرة المنتهى .. حيث مواطن الأنوار والأسرار ... حيث من المستحيل من روعة المكان أن تتذكر الأم وليدها.
ولكنه بحنانه تذكرنا هناك
استشعروا روعة هذه الكلمة
( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )
تذكر عباد الله الصالحين الذين نرجو أن نكون منهم ليشملنا سلام سيدنا رسول الله
كم نحبك يا رسول الله
كم نتمنى أن نراك في المنام ولو معاتبا .. المهم أن نكحل أعيننا بطلعتك.
صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله
هل بعد هذا ستقرأ التشهد كما كنت تقرأه سابقا ؟؟
هل بعد ذلك ستصلي على سيدنا رسول الله في الصلاة الإبراهيمية بنفس الفتور ؟؟
هل ستكثر بعد هذا من الصلاة على حبيبك سيدنا محمد ..؟؟

تربية الاولاد- نصائح من د. الشامي في طريقة عقوبة الطفل

الدكتورة الشامي من الملتقى السوري تقول للأمهات استخدام الخطوات التالية عند عقوبة الطفل:
1- لا تكوني مترددة و نفذي ما تقولين بكل دقة. 2- وجهي الطفل بعطف و مودة: خاطبيه كما تحبين أن يخاطبك الناس ، تجنبي التعنيف و الإحتقار ، فالطفل يتعلم من أسلوبك و ألفاظك. " أنا آسفة لكن ما أقدر أخليك تعمل كذا...". 3- يجب توقيع العقاب حال وقوع الخطأ: فإن تأجيل العقاب يقلل من فاعليته. 4- ذكري الطفل في جملة واحدة بالقاعدة السلوكية التي تعاقبينه على خرقها: و ذكريه بالسلوك المرغوب فيه. 5- تجاهلي حجج الطفل عند قيامك بعقابه: و لكن ناقشيه لاحقاً في ذلك و بهدوء. 6- إجعلي العقاب قصيراً: كإبعاد اللعب يوماً أو يومين أو العزل لمدة 5 دقائق بحد أقصى. 7- عاملي الطفل بعد إنزال العقاب به بمحبة و ثقة: و لا تعودي للتعليق على الخطأ. 8- وجهي العقاب للجرم لا للطفل نفسه: تجنبي الإهانات و التعميم "أنت لا تعمل شيء صواباً أبداً". وسائل التأديب والنتائج المترتبة عليهاأولاً: إختيار الوسيلة المناسبة للعمر: 1- من الولادة حتى 6 أشهر: لا يحتاج الطفل إلى تأديب 2- من 6 أشهر إلى 3 سنوات: خلق الجو المنزلي ، صرف الإنتباه ، تجاهل التصرفات ، الرفض الشفهي و غير الشفهي ، التأديب الحركي ، الهجر. 3- من 3 إلى 5 سنوات: الأساليب السابقة (خاصة الهجر) ، حصر المواقع التي يستطيع الطفل إساءة الأدب فيها و النتائج الطبيعية المترتبة على ذلك. 4- من 5 سنوات إلى سن المراهقة: الأساليب السابقة ، تأخير منح الإمتيازات ، رسائل الأنا ، مناقشة الأمور في إجتماعات الأسرة. 5- سن المراهقة: النتائج المنطقية للسلوك ، رسائل الأنا ، إجتماعات الأسرة ، يمكن التوقف عن الهجر و التأديب الحركي ثانياً: خلق البيئة المنزلية: تغيير الأشياء المحيطة بالطفل و إزالة ما قد يسبب له مشكلة مثل البوابات و الأقفال ... ثالثاً: صرف إنتباه الطفل عن السلوك الخاطيء: إلى شيء آخر يجذبه بعيداً عن مثيرات هذا السلوك. رابعاً: تجاهل السلوك السيئ للطفل: خاصة إذا لم يكن هذا السلوك خطراً مثل البكاء ، الإزعاج ، الشجار ، المقاطعة ، الغضب... خامساً: التعبير عن عدم الموافقة على السلوك شفهياً و غير شفهي: إما بلطف أو بنظرة صارمة و قول "لا" أو "كف عن كذا". سادساً: التأديب الحركي أو نقل الطفل إلى مكان آخر: قد لا يوافق رغبته مثل الفراش أو الكرسي.. سابعاً: هجر الطفل أو عزله إجتماعياً: بصورة مؤقتة إلى مكان ممل لمدة دقيقة واحدة لكل سنة من سنوات العمر و لا تتجاوز 5 دقائق. و يعد الهجر من أنجح الأساليب التأديبية. ثامناً: حصر الأماكن التي يمكن للطفل التصرف فيها بصورة خاطئة: مثل العبث بأنفه في غرفته. و يعد الحصر من أنجح الأساليب في تجنب الصراع في الحالات التي لا يمكن تصحيحها. تاسعاً: إستغلال النتائج الطبيعية للسلوك الخاطيء: عندما يكسر لعبته لا يصبح لديه لعبة و يجب أن يتحمل ذلك. عاشراً: إستغلال النتائج المنطقية للسلوك الخاطيء: ربط الحرمان من شيء محبب أو فقد الإمتيازات بالسلوك الخاطيء لجعل الطفل مسؤولاً عن مشاكله و قراراته. حادي عشر: تأجيل منح الإمتيازات للطفل: عندما يطلب منه عمل شيء ما قبل السماح له بما يريد ، مثل يمكنك اللعب عندما تذاكر ، فإذا لم يذاكر لا يسمح له باللعب. ثاني عشر: إطلاع الطفل على شعورك تجاه سلوكه (رسائل الأنا): قولك "أنا زعلانه من فعلك كذا" أفضل من قولك "أنت ...." لأن الأخيرة تفجر رد فعل عكسي. ثالث عشر: مناقشة المشكلات من خلال تنظيم إجتماعات الأسرة: و يصلح ذلك للأطفال الكبار الذين يحتاجون للحديث مع الوالدين و ليبدأ الحديث بقول: "نحتاج لتغيير السلوك كذا... ، ما رأيك كيف يمكن أن تقوم بذلك؟ و ما هو المناسب في رأيك؟". رابع عشر: التوقف المؤقت عن العقاب البدني: بالذات للعدوانية و العنف لأن ذلك يعطي إنطباعاً للطفل بأن العنف سلوك مقبول لحل المشكلات. خامس عشر: التوقف عن الصراخ: الصراخ يعلم الصراخ ، و الحديث بصوت هادئ يعلم الهدوء و اللباقة. سادس عشر: تعزيز السلوك الحسن: أبذلي جهداً خاصاً في تتبع السلوك الحسن و كافئيه بنظرة حانية و تربيتة على الكتف و كلمة طيبة ، فالحصول على رضى الوالدين أعظم جائزة للطفل. التأديب بالهجر ويكون ذلك في: 1- شبك اللعب أو السرير 2- المقاعد أو أركان الغرفة 3- غرفة مع ترك الباب مفتوح 4- في غرفة مع غلق الباب كيف يتم عزل الطفل: تحدد الفترة التي يتم فيها عزل الطفل بدقيقة مقابل كل سنة من العمر بحد أقصى 5 دقائق ، و إذا غادر المكان يعاد إليه و يعاد حساب المدة. وضع الطفل في العزل. يطلب منه ذلك او يحمل إلى مكان العزل ، و لا يلتفت للبكاء أو الإحتجاج. و بمجرد أن يعتاد الطفل على هذا النظام فإنه يقوم بالذهاب لمكان العزل بنفسه عندما يطلب منه ذلك. 3- إبقاء الطفل في مكان العزل للمدة المطلوبة و مراقبته للإلتزام بالعزل. إذا لزم الأمر فأمسكيه طوال المدة. 4- إنهاء فترة العزل عندما تقررين أنت ذلك. و عامليه بعد ذلك بصورة طبيعية 5- ممارسة أسلوب العزل يجب أن لا تتم إلا بعد أن يشرح ذلك للطفل و يعلم أنه بدلاً من الضرب. و من المهم أن يعرف أنماط السلوك الحسن و الخاطيء.
(الملتقى السوري 2005)