الجمعة، 25 يوليو 2008

وجب ذكر القبح الكائن من خاطب أو نحوه

وجب ذكر القبح الكائن من خاطب أو نحوه للمستشير فيه بالصدق ليحذر بذلا للنصيحة { ولقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما أخبرته أن معاوية وأبا جهم خطباها أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه انكحي أسامة بن زيد } رواه مسلم.
وفي رواية للحاكم { وأما أبو جهم فإني أخاف عليك من شقاشقه } ولقوله { إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه } ذكره البخاري تعليقا بصيغة الجزم.
الشقاشق: جمع شقشقة ـ بكسرالشين ـ و هي لهاة البعير أو شيء كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج و يقال للفصيح: هدرت شقاشقه، يريدون الانطلاق في القول وقوّة

صعلوك وهو لغة ٌ :الفقير الذي لا مال له ولا اعتماد



ولما استشارت فاطمة بنت قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن خطبها ، فقال : أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ، انكحي أسامة بن زيد . قالت : فكرهته ، ثم قال : انكحي أسامة . فنكحته ، فجعل الله فيه خيراً ، واغتبطت . رواه مسلم . قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : " أما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه " فيه تأويلان مشهوران أحدهما : أنه كثير الأسفار ، والثاني : أنه كثير الضرب للنساء ، وهذا أصح بدليل الرواية التي ذكرها مسلم بعد هذه أنه ضرّاب للنساء .

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينصح فاطمة بنت قيس رضي الله عنها بالزواج من أبي الجهم لما عُرف عنه من ضربه للنساء ، والمستشار مؤتَمَن .

ليست هناك تعليقات: