الجمعة، 29 فبراير 2008

تربية الاولاد-خواطر

مجرد التزامك بتعاليم لاسلام في تعاملك مع ابنتك هو بمثابة التربية الصحيحة لهن.
لا تستهزئ بشخصية البنت: بنتي عمرها ثلاث سنين بالضبط اذا سألتها ما اسمك يا جمانة هو سؤال تافه لأنه يحمل في طياته الجواب وكأنه تستهزئ في عقلية الطفلة.
لا تكذب عليها ولا بأية صورة من الصور.
بنتي عمرها سنتين ونصف أوقاربت الثلاث
في تربيتها مهم جدا أن تجعلها تتعود على التوبة لأن هذا يحث فيها عملية الاستغفار من الذنب والاستغفار بشكل عام. مثلا اذا قامت بعمل غلطة علّمها أن تقول "أنا متأسفة" ثم عوّدها ان تطري عليها وليس فقط أن تغفر لها ما ارتكبته وهذا ما يدفعها للاستمرار في الاعتراف بالذنب وطلب التوبة (لاحظ أن هذا أمران اثنين).
اذا كان لديها أخوة أو أخوات صغار أعطها حلوى لتوزع هي على أخواتها .
لا تكون أنت وأمها عليها في آن واحد: مثلا إذا عصت وقامت أمها بتأنيبها فكن أنت بمثابة عنصر الارجاع اليها وقم بحثها بصوت خفيف وبرقة وحنان أن تطلب التوبة وتقول لأمها "أنا متأسفة" فإن أبت فحاول أن تأخذ منها أي تنازل ممكن ولو أن تقوم بتقبيل خد أمها ثم كافئها بقبولها أو بالإطراء عليها مقابل ذلك حيث أن ذلك يؤدي الى تنازلها قليلا قليلا عن الأنفة من أن تعترف بذنبها أو تطلب التوبة.
الجشع - الدكان: عند ذهابها لدكان الحلوى اجعلها تتعود أن تستكفي بقطعة حلوى واحدة للتعود على الاستكفاء واذا كان لديها حلوى في البيت ذكرها بذلك عند دخولك الدكان وقل لها لا يلزم حلوى لأن عندنا في البيت. وإذا كان لديها أخوة صغار ذكرها بهم لتقوم هي بالشراء لهم أو لأمهم ليصبح لها هم الاهتمام بأمها وأخوتها. واذا اشتريت لها حلوى مثل كيس بطاطس أو بمبا (اشتر كيس واحد مثلا) وعوّدها هي أن تعطي منه لأخوتها الصغار ليصبح لديها روح المشاركة او قل العطف على أخواتها. اسألها ماذا تحب أن تشتري فإذا انتقت نوعا قل لها مثلا أن هذا غير طيب أو هذا قديم أو هذا مضر لك (ولكن أعطها سببا مقنعا ولا تكذب ابدا) وهذا يؤدي أن تثق بحكمك للأمور وتتربى على ذلك وفي حال كذبك وتبين لها مخالفة حكمك للامور للواقع فانها تبدأ تفقد الثقة بحكمك على الامور ، ان موضوع تقوية ثقتها بحكمك على الامورله فائدة كبيرة حتى إذا شبّت وانتقتَ لها زوجا مناسبا كان لديها ملكة الثقة بحكمك للأمور).
كن عطوفا بها وامنحها "عبطة" بين الحينة والأخرى لتشعر بالحنان والعطف واياك ثم اياك أن تكون شديدا بها واياك أن تضربها وهذا يقودنا الى موضوع الغضب - هل تذكر حديث الرسول "أتاه الرجل قال أوصني، فقال لا تغضب" هنا لا تغضب أبدا في معاملتك لابنتك ولو قامت بفعل امر قبيح لانك متى غضبت لن يكون ردك مناسبا لما فعلته ابنتك بل ان الغضب لن يتيح لك فرصة استخدام الطريقة المناسبة للرد على ابنتك.
قرأت لهم قبل النوم قصة البنت لميس التي كانت لا تطيع امها ثم مرضت امها وذهبت للمستشفى وأصبحت لميس جائعة وملابسها متسخة ثم قبل النوم قرأت قرآن ودعت لامها بالشفاء وجاءها بالحلم ملك ابيض قال لها ان الله قد اجاب دعاءها ثم أفاقت صباحا على جرس التلفون حيث اتصلت امها معافية لتخرج من المستشفى
كانت القصة مؤثرة لبناتي الثلاث وشعروا بأهمية الام لهم
لا أنس أن أذكر الجدية وأهمية الجدية في تربية بناتي ، مثلا الصلاة لا يوجد مجال للمزاح فيها بتاتا فلا بد من الجدية في التربية
كم هو جميل أن تتعلم البنت ان تقول انها متأسفة عندما ترتكب خطأ او تضرب أختها ... لقد واجهت صعوبة في البداية مع جمانة حتى عندما كان عمرها سنتين كانت ترفض ان تقول انها متأسفة ( تصوروا في هذا العمر المبكر) ولكن بناتي اليوم جميعهم يقولونها وبسهولة ولا ينفع ذلك بدون تسهيل الامر عليهم في كل مرة ( مثلا قولي متأسفة وسأعطيك علبة الالوان ...) كلما رفضت كلما أعطيته شئء أسهل مثلا (بدل أن تقولي متأسفة فقط قبلي خد أختك ) ان رفضت ( فقط قبلي يدي اذن) .. الخ
هنالك في نظري اهمية كبرى بمكان لمفهوم التأسف للطفل على خطئه – انه مرادف لمفهوم التوبة لله عند الذنب – وباب التوبة دائما مفتوح – ولذلك أجد ان الطفل يجب أن نقبل اعتذاره دائما طبعا مع تذكيره بعدم تكرار " الذنب " الذي هو مرادف لمفهوم " انما التوبة للذين بفعلون السوء بجهالة" ولكن على اي حال يجب ان نطلب منه قول متأسف لأن هذا أفضل من المرور على الخطأ بدون شئ. ان قول متأسف هو اعتراف من الطفل انه قام بعمل غير صحيح ابتداء وهو اول نقطة في التربية لتصحيح السلوك – يا الهي كم اجد الامر مهما وبعدها يجب حث الطفل على إصلاح خطأه (إذا كان ذلك ممكن) مثلا اوقع الطفل كاس زجاج فكسره عليه أن يتأسف وثم يشارك في تنظيف المكان (حتى لو كان ذلك بشكل صوري لإنه يؤدي الى إشعار الطفل بتحمل مسؤولية خطأه). .
لا أجد الضرب مفيدا بتاتا بل انه يكسر الحياء ، يكسر جدية الطفل ثم على ماذا يقول متأسف اذا بعد ذلك. أجد أسلوب عقاب مثلا " لن أتكلم معك (أو انا غاضب منك) حتى تقول متأسف لاتك ضربت أختك" تعطيه عقوبة وتعطيه طريق للخروج من العقوبة وتعطيه سبب العقوبة ليتفاداها مستقبلا.

8-8-2008
ابني لم يطع اوامري

كنا جالسين في الحديقة مع ابناء عمه هو 7 سنوات وابني عمه 5 و 4
قام برش على رأس احدهم سكر ناعم فنهرته فلم ينتهر وأعادها مع ابن عمه الاخر عندها
امرته بدخول البيت وعدم الخروج منه ولكنه دخل ثم عاد فخرج بجانب باب البيت فاخذته الى الغرفة الكبيرة داخل البيت وهي عادة غرفة القصاص فاصبح يصيح ويزبد وكان ينتظرني أن أضربه فلم أضربه بتاتا وأغلقنا الباب على أنفسنا وقلت له أنظر الي فأصر بعدم النظر الي وجلس على الارض وحاول اي يغلق عينيه واذنيه فقلت له انك مقاصص في الغرقة 5 دقائق فصاح وتركته
ذهبت الى أمه وطلبت منها ان تتكلم معه بعد مضي الـ 5 دقائق ليعتذر لي عما بدر منه وذهبت لأصلي المغرب في المسجد (فرصة لتجلس امه معه على انفراد بدون وجودي في البيت) عدت بعدها من صلاة المغرب فنادتني زوجتي وابني بجانبها واعتذر الي عما بدر منه


ليست هناك تعليقات: