السبت، 26 ديسمبر 2009

الامير ينصح بتعليم اولاد الشباب المحافظة على الصلاة

فالصلاة فرض واجبة على كل مسلم عاقل بالغ ذ كرا كان أو أنثى .

فكونوا أيها الآباء والأمهات ذوي عزيمة وهمة عالية في أداء صلاتكم وفي إصراركم على تعويد أبناءكم إياها لذلك سنهديكم بعض النصائح في تعويد أبناءكم الصلاة لعلها تنفعنا وإياكم .

أولى هذه النصائح كونا أيها الأب وأيتها الأم القدوة الحسنة في بيتكم فتعمدوا الصلاة في أماكن يرونها أبناءكم واحرصوا على أن ينتبهوا من خلال تصرفاتكم أن الصلاة لا تجوز دون طهارة .

ثانيا يجب الاهتمام لفارق السن عند تعليم الأبناء الصلاة فمن في بيته أطفال دون السابعة عليه أن يعلم أن عند الصغار رغبة للتقليد فننصحكم بتوظيفها في تقليد حركات الصلاة وأقوالها مع العلم أنهم في هذه السن قد يربكونكم ويزعجونكم أثناء تأديتكم الصلاة فأرفقوا بهم عند فعلهم ذلك فهم لا يتقصدون الإزعاج بل هم يعتبرونك عالمهم المباح والخاص بهم .

أما من هم فوق السابعة دون العاشرة فأولى الخطوات معهم تقتضي التنبيه أن الصلاة دون طهارة لا تجوز لذلك ينبغي تعليمهم سنن الوضوء والفاتحة السور القصيرة و دعاء الاستفتاح و جميع أقوال و أعمال الصلاة ولا بأس أن تذكروا أمامهم بعض أحكام الطهارة مثل التيمم والمسح على الجبيرة والمسح على الخفين ونحو ذلك كما يجب المواظبة دون تذمر أو ملل بتذكيرهم الصلاة عند دخول وقتها ،ولا يجب إلقاء المهمة على عاتق الأم وحدها بل ينبغي متى ما دخل الأب البيت أن يجعل التذكير همه .

أما من هم أكبر سناً فالأمر لهم يأخذ منحاً آخر وهو الحزم الشديد بل وأمرهم بالتبكير للوضوء استعدادًا للصلاة قبل دخول وقتها ويفضل اصطحابهم إلى المساجد من اجل إدخال مفهوم(صلاة الجماعة) وننصح من ترك أثر أكبر في ذاكرة الصبي أن نشتري له الهدمة الجديدة لأول صلاة جمعة يحضرها حيث نرى فيها فائدتين الأولى انه سيحب هذا اليوم لما للهدية من وقع على قلب صاحبها والثانية انه سيتعلم أن عليه أن يتزين لبيوت الله فيكون في أحسن حالة ممكنة .

وان لمستم التهاون منهم فاستخدموا الضرب وليكن ضربا تأديبيا لا تعذيبيا وبضوابطه الشرعية ولا تكونوا ممن يضربون أولادهم إذا عبثوا بأغراضهم أو كسروا بعض الأواني ولا تضربوهم إذا لم يصلوا فتغضبوا لأنفسكم ولا تغضبوا لله .

كما ينبغي أن تعودوا أولادكم أن يذكّر بعضهم بعضا لأوقات الصلاة وان يؤم بعضهم بعضا بل و يفضل اصطفاف الأسرة أحيانا للصلاة جماعة في البيت فان لوقوف الذكور أمام الإناث في الصلاة دلالة عظيمة في تربية الأبناء فهي تمهد في نفوس الذكور دور القوامة وتمهد في نفوس الإناث قبول القوامة بصدر رحب وطبيعي وذلك خلافا لما تحاول أنظمة الديمقراطية تخريبه في نفوس أبنائنا.

وان كان الأبناء خارج البيت يفضل أن نبعث لهم رسالة هاتفية تذكرهم بدخول وقت الصلاة ، ونرجو من الأم أن تراقب بناتها فمنهن من تقضي الوقت بزينتها ووضع المساحيق وتتقاعس عن طلب الوضوء لأداء الصلاة فعلى الأم هنا أن توضح لبناتها أن للمعصية ظلمة تظهر على الوجه وان كن ذوات بشرة بيضاء ولن تخفيها آلاف الغرامات من المساحيق التجميلية وان للطاعة نورا يشع بالوجه ولو كن ذوات بشرة سمراء .

كما نوصي بان ينام الأولاد على وضوء وبعد صلاة العشاء مباشرة تأسيا بما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أبي برزة رضي الله عنه قال "إن رسول الله كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده " و عليكم أيضا أن تحرصوا أن ينام الأولاد وقتا كافيا حتى يتمكنوا من نهوض أيسر لصلاة الفجر ولا ننسى أن نثني بالخير على الأبناء والدعاء لهم بالثبات عند كل صلاة وأخيرا ركزوا على إيصال مفهوم واضح أن الصلاة لا تسقط عن المسلم البالغ لأي سبب كان إلا في ثلاث حالات وهي المجنون والحائض والنفساء وان للصلاة هيئات مختلفة في أوقات الحرب والخوف والمرض الشديد .

إخوتي في الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من دل على خير فله مثل اجر فاعله "فانظروا كم سيصلي أولادكم في حياتهم وكم سيبلغكم من الأجر في كل صلاة يؤدونها فهذا نهر من الحسنات فانهلوا منه هنيئا لكم صالح الأعمال .

ليست هناك تعليقات: